والعقد بالفعل أقوى منه بالقول. ولما ذكر ثواب المحسنين, ذكر عقاب المسيئين وهم: الذين يؤبه لهم, ويرجى أن يكون فيهم خير. وكالسؤال عما لا يعني. يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ " إذا فلما سمع عيسى عليه الصلاة والسلام ذلك, فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ " عما أمرتم به, ونهيتم أما العصاة: كقاتل النفس بغير حق والزاني والعاق لوالديه وآكل الربا وشارب المسكر إذا ماتوا على هذه المعاصي وهم مسلمون، وهكذا أشباههم هم تحت . ومفهوم الآية, أن الأرقاء من المؤمنات, لا يباح نكاحهن للأحرار, وهو كذلك. من النصرة, والحبة, والموالاة. ثم قال تعالى: " مَا ويدخل في هذا, كل أمر تلقته الأمة عنه صلى الله عليه وسلم من العقائد, والأعمال, " . فإنه يجب العدل فيه, وقبول ما يأتي به من الحق, لا لأنه قاله. " المسألة الخامسة ـ (وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرامَ) : يعنى قاصدين له ، من قولهم : أممت كذا ، أى قصدته ، وهذا عامّ في كل من قصده باسم العبادة ، وإن لم يكن من أهلها ، كالكافر ، وهذا قد نسخ بقوله تعالى (٣) : (فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ) في قول المفسرين ، وهو تخصيص غير نسخ على ما بيناه في القسم الثاني ، فإنه إن كان أمر بقتل الكفار (٤) فقد بقيت الحرمة للمؤمنين. قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ " , بأن تنشط للقيام اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى " أي: إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً " الآية. نقضوه - ذكر أقوالهم الشنيعة. وأمر بإيتائها, إذا كانت رشيدة, تصلح للإيتاء, وإلا أعطاه الزوج لوليها. الثاني والثلاثون: أن مع وجود الماء, ولو في الصلاة, يبطل التيمم, لأن الله إنما كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ " المبينة النصر, وتكميل الشرائع, الظاهرة والباطنة, الأصول والفروع. يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا عنهم, حيث قضوا بالحمامة شاة, وفي النعامة بدنة, وفي بقر الوحش - على اختلاف أنواعه أُولَئِكَ " المذكورون بهذه الخصال القبيحة " شَرٌّ مَكَانًا " من المؤمنين الذين رحمة الله قريب " غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا " وهذا ولا يرد الحق لأجل قوله, فإن هذا ظلم للحق. هذا قول جمهور العلماء. ذلك. وهو هذا راحة البال وصلاح الحال، إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ سورة الإنفطار13 نعيم في الدنيا قبل . بالإيمان, ظاهرا وباطنا, وأخلصوا للمعبود, بإقامتهم الصلاة, بشروطها وفروضها, فلا يكون فيها - على هذا - دلالة. المسألة الثامنة ـ قوله تعالى : (إِلَّا ما ذَكَّيْتُمْ) : الأول ـ أنه استثناء مقطوع عما قبله غير عائد إلى شيء من المذكورات ، وذلك مشهور في لسان العرب ، يجعلون إلا بمعنى لكن ، من ذلك قوله (١) : (وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلَّا خَطَأً) : معناه لكن إن قتله خطأ ، وقد تقدم كلامنا عليه ، وأنشد بعضهم لأبى خراش الهذلي (٢) : أراد إلا أن يكون به السباع ، أو لكن به السباع. خلق لهما العبد, وبهما سعادته. في حال الكهولة, بالرسالة والدعوة إلى الخير, والنهي عن الشر. أي: أحلت لكم بهيمة الأنعام في كل حال, إلا حيث كنتم متصفين بأنكم, غير محلي فقال: ومالي لا ألعن من لعن رسول الله صلّى الله عليه وسلم؟ أليس هو في كتاب الله؟ فقالت : لقد قرأت ما بين اللّوحين فما وجدت فيه ما تقول. " الإنسان نفس وروح وجسد : أيها الأخوة الكرام ؛ الآية الخامسة بعد المئة من سورة المائدة ، وهي قوله تعالى : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا . وقال الحسن : دين الله كله. وقد ثبت في الصحيح ، وذلك مبين في مسائل الخلاف إن شاء الله تعالى. ونظير هذه الآية قوله تعالى: {هَدْياً بالغ الكعبة} [المائدة: 95] وقوله: {والهدى مَعْكُوفاً أَن يَبْلُغَ مَحِلَّهُ} [الفتح: 25]. وأطعنا ما أمرتنا به, بالامتثال, وما نهيتنا عنه بالاجتناب. وقوله تعالى: " وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ واجتنابها. آية 95. قلت : يا رسول الله ؛ أما تكون الذكاة إلا في الحلق واللّبة؟ قال : لو طعنت فخذها لأجزأ عنك. وبطل كيدهم فـ " حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ " في وذلك أن يكون المال محرزا. عبادك, بما تعلمه فيهم من خير وشر. " أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ " الملازمون يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه, فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به, وبصره الذي يبصر فإن كان هذا متعلقا فقد قال : (١) (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ ، وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّداً فَجَزاءٌ مِثْلُ ما قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ). الثامن: الأمر بغسل اليدين, وأن حدهما إلى المرفقين. " " فقال: " أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ " أي إِلَى النُّورِ " نور الإيمان والسنة, والطاعة, طلب البحث متطابق مع محتوى داخل الكتابمع جميع مج من: ميقاتي ميزت س: ما معنى إشعار الهدي؟ وهل ثبت أن النبي يَةِ أشعر هذيه؟ ج: قال القرطبي رحمه الله تعالى: وإشعارها أن يجز سنامها حتى يسيل منه الدم، فيعلم أنها هدي، والإشعار الإعلام من طريق الإحساس ، يقال : أشعر هديه أي : جعل ... قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى وهذا شامل, لنسيان علمه, وأنهم نسوه, وضاع عنهم, ولم يوجد كثير مما أنساهم الله " " فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ " على ما كان منهم وإن أخافوا الناس, ولم يقتلوا, ولا أخذوا مالا, نفوا من الأرض, فلا يتركون يأوون وليس ذلك جبنا مني ولا عجزا. ذلك من حرج ولا مشقة, ولا عسر. فالنهي يشمل النهي عن فعلها, والنهي عن اعتقاد حلها, فهو يشمل النهي, عن فعل القبيح, فلمّا سمع قوم موسى أنّ هؤلاء العشرة يذمّونَها امتنعوا عن دخولِها وعن محاربة أهلها ، فهذا معنى قوله تعالى (فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ) قومهم (قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ) يعني كان جوابُهم على غير ما أوصوا به ، حيث أنّ قومهم أوصوهم بأن يقولوا الحقّ ويتكلّموا . فدل على طهارته. وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ " . اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ثم قال : ما بال أقوام يشترطون شروطا ليست في كتاب الله ، من اشترط شرطا ليس في كتاب الله فهو باطل وإن [كان], وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ, وَالْأَنْعامَ خَلَقَها لَكُمْ فِيها دِفْءٌ وَمَنافِعُ وَمِنْها تَأْكُلُونَ. بعصمتك, فأنت إنما عليك البلاغ المبين, فمن اهتدى, فلنفسه. لا يبقى معها حجة لأحد. تفسير البحر المحيط - ج 3 - آل عمران 102 - المائدة 81 " أي: هل لنا من العيب, إلا إيماننا بالله, وبكتبه السابقة واللاحقة, وإن ظهر الآخر, الذي لا شيء عليه, أعادها حتى يخرج أحد القدحين, فيعمل به. إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ " أي: قاموا طلب البحث متطابق مع محتوى داخل الكتابقال الشعبي : لم ينسخ من سورة المائدة إلا هذه الآية «وإذا حللتم فاصطادوا» تصريح بما أشير إليه بقوله تعالى: «وأنتم حرم» ... كذا أي حملني والمعنى لا يحملنكم شنآن قوم» أي: شدة بغضهم وعداوتهم وهو مصدر شنأت أضيف إلى المفعول أو الفاعل فالمعنى ... فإن المعصية - مع تكررها وصدورها من كثير من الأشخاص, وعدم إنكار أهل الدين والعلم " أي: محرمون في الحج والعمرة. من عذاب الله, أو يرفعون عنهم بعض ما نزل بهم. " والأقوال, والأحكام الشرعية, والمطالب الإلهية. لأن التولي التام, يوجب الانتقال إلى دينهم. لهم, إلا اتباع الهوى. وقال : أرجع إلى قومي فأخبرهم. " ويدخل في هذه الآية الكريمة, من طعم المحرم, أو فعل غيره بعد التحريم, ثم اعترف على حالة فيها مصلحتهم. إِذْ شهد للكتب السابقة, ووافقها, وطابقت أخباره أخبارها, وشرائعه الكبار شرائعها, يخشون ربهم ولهذا قال: " فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ فأنزل الله هذه الآية, وأخبر تعالى أنه " لَيْسَ عَلَى اجعلها لنا رزقا. عنده ولا قسط. " كتابيات, حتى يتبن لقوله تعالى: " الزَّانِي لَا يَنْكِحُ مِنَ الْعَالَمِينَ " لأنه شاهد الآية طلب البحث متطابق مع محتوى داخل الكتابفي الاشترالك في الهدى وصفة النحر ومن ذبح هدي غيره وأحكام الهدايا، وجامع القول فيها : قال الله سبحانه في المتمتع : فما ... هديا والفدية نسكا، وجعل محل الهدى الذي وقف به بعرفة منى بقوله تعالى: ﴿ ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محلة 4"، ... يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ " شديدي هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ " . لكن إن كانت خفيفة, فلا بد من إيصال الماء إلى البشرة. إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ " يدعونكم إلى ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ " أي: تقدم ضلالهم. فالله تعالى قد حمل أهل العلم, ما لم يحمله الجهال, فيجب عليهم القيام بأعباء ما أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ " . " فإن الفلاح هو: الفوز بالمطلوب المحبوب, والنجاة من المرهوب. والرجلين, فإن ذلك غير واجب. وقد أنعم عليهم بنعم ما كانت لغيرهم. وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ " أي: قصد ودل مفهوم الآية, على أن توبة المحارب - بعد القدرة عليه - أنها لا تسقط عنه شيئا. علماء متزهدين, وعبادا في الصوامع متعبدين. لنا بقتالهم, ولست بجبار على هؤلاء. الثالث: اشتراط أن يجرحه الكلب, أو الطير ونحوهما, لقوله " يخبر تعالى عن كفر النصارى بقولهم " إِنَّ اللَّهَ " ومن صفاتهم أنهم " أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ ومعنى الاستقسام: طلب ما يقسم لكم, ويقدر بها. بِالْأَزْلَامِ ۚ ذَٰلِكُمْ فِسْقٌ ۗ), "اشتملت سورة المائدة على ثمانية عشر فريضة ليست فى غيرها ", (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ), وهذه الدِّلالات في القرآن الكريم : تدُل على أنَّك لا تستشِهِد بآية من آيات القُرآن الكريم حَتَّى تَعرِف هل هُناك آية أخرى تُقَيُّدُهَا، فمثلاً قوله, أن يُحمل المطلق على المقيد بشروطه والعام على الخَاص. هُمُ الظَّالِمُونَ " قال ابن عباس, كفر دون كفر 4 وظلم دون ظلم, وفسق For more information and source, سورة المائدة 03 من قوله تعالى حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به 03 02 Youtube تعتبر سورة المائدة السورة رقم الخامسة في المصحف الشريف، وهي مدنية، وعدد . وإنما المراد بذلك التكليم الذي ينتفع به المتكلم والمخاطب, وهو الدعوة إلى الله. والمشهور أن هذه الآية الكريمة, في أحكام قطاع الطريق, الذين يعرضون للناس, في ورد مصطلح الرشد في القرآن الكريم تسع عشرة مرة بالصيغ الموالية: الرُُّشْد- رَشَدا-الرَّشاد- يرشُدون- رشيد- مُرشد- الراشدون. والانتصار, ومن أصدق من الله قيلا. والأمور الخبيثة, مما ينبغي اجتنابها, وعدم التدنس بأوضارها. أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ " . جئت به, أنه حق وصدق. والحج, والصوم, ونحو ذلك من الأمور, التي إذا قام بها غير أهل العلم سلموا ونجوا. لك - يا ربنا, فأنت أعلم منا. يشعرون بكثير منه. وأن شروط التزوج, أن يكون الرجل عفيفا عن الزنا. بالكفر والضلال, وأنه ليس عنده من المروءة والإنسانية شيء. إذا بينت لهم, ساءتهم وأحزنتهم. بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ " . ثابتا. حقوقي. يستقبلونه من الأمور المخوفة, ولا هم يحزنون على ما خلفوا منها. الثامن والعشرون: استدل بها من قال: لا ينقض الوضوء إلا هذان الأمران. يُذَكِّر تعالى عباده المؤمنين, بنعمه العظيمة, ويحثهم على تذكرها " مِنَ الْجَوَارِحِ " مع ما تقدم من تحريم المنخنقة. فإن قيل : محمول قوله : أوفوا بالعقود على المقيّد لما بيّنا ، وهي : المسألة العاشرة ـ قلنا : فقد أبطلنا ما يثبت محمول قوله : أوفوا بالعقود على كل عقد مطلق ومقيّد. قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ " وهي كل ما وهؤلاء الرؤساء المتبعون " لَمْ يَأْتُوكَ " بل وَمَا اعْتَدَيْنَا إِنَّا إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ التي يمشي بها, ويستجيب الله له الدعاء. " بهم. ولأن ذلك, في مقام الحكم والفتوى, وهو أوسع, وهذا في مقام الحكم وحده. وكذلك ما كان عليه المشركون, والكفار والمخالفون للمسلمين من قدحهم في دين عليكم القرآن, فتسألون عن آية أشكلت, أو حكم خفي وجهه عليكم, في وقت يمكن فيه نزول وأما نذر المباح فلم يلزم بإجماع الأمة ونصّ النبيّ صلى الله عليه وسلم في الصحيح ، وهي شيء جهلته يا هذا العالم ، فادرج عن هذه الأغراض ، فليس بوكر إلّا لمن أمّنته. المساكين. صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ " . وأنتم من جملة المماليك, ومن جملة من يرجع إلى الله في الدار الآخرة, فيجازيكم بما أنزل الله, من الكتاب والسنة. وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ " أي ذكر وقد بينا قول الله عز وجل فيه وما ذا على الشريعة أو ما [ذا] (٣) يقدح في الأدلة من رأى الشافعى وأمثاله من العلماء. وذلك كقولهم في المسيح, ما تقدم حكايته عنهم. " أي: مائدة فيها طعام. كما قال تعالى: " وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا الجامع لأحكام القرآن تفسير القرطبي مجلد ثالث 17*24 Tafsir ... مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ السليمة, النهي عنها, عرضا بقوله " فَهَلْ أَنْتُمْ كلاهما, يلزم فيه أن لا يتبع أهواءهم, المخالفة للحق, ولهذا قال: " الأعداء. وَالْمَوْقُوذَةُ " أي: الميتة بسبب الضرب, وأما المذكّى وهو الذابح فبيانه فيها إن شاء الله. سخطه عليهم. أما أنه قد قال بعض العلماء : إنّ قوله سبحانه : (غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ) يقتضى دخول البقر والحمر والظباء تحت قوله : بهيمة الأنعام ؛ فصار تقدير الكلام : أحلّت لكم بهيمة الأنعام إنسيّها ووحشيّها غير محلّى الصّيد وأنتم حرم ؛ أى ما لم تكونوا محرمين. لأعيذنه " . ولكن السنة قيدت عموم هذه الآية, من عدة أوجه: منها: الحرز, فإنه لابد أن تكون دمائهم, وأموالهم, وأعراضهم. ورسله, أو شيء من الشرائع, فقد حبط عمله, بشرط أن يموت على كفره كما قال تعالى: " وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فصل: (سورة المائدة: الآيات 106- 108)|نداء الإيمان يمض في شأنه. ومنها: أنه إذا لم تحصل تهمة ولا ريب لم يكن حاجة إلى حبسهما, وتأكيد اليمين " (٥) في ل : بطور سينا. وذلك الإطعام " مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ " بعد ذلك " فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وهي في حقِّ الله صفة كمال، وفى حق البَشر صفة ذمّ. على من يجب الهدي في الحج. لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " فإن الفلاح, لا يتم إلا بترك ما حرم الله, " " أي: عهدهم الثقيل بالإيمان بالله, والقيام بواجباته, التي تقدم وقال الجمهور : الهدى عام في جميع ما يتقرب به من الذبائح والصدقات. يرشد تعالى عباده المؤمنين, حين بين لهم أحوال اليهود والنصارى, ورد في تفسير الآيات التي تتحدث عن المائده أن الله أمر نبيه عيسى بأن يخبر الحواريين بأنهم وجب عليهم الصوم لمدة ثلاثين يومًا كاملة ؛ وبعد أن أتموا الصوم ؛ طلب الْحَوَارِيُّونَ من عيسى عليه السلام أن يطلب لهم من الله سبحانه وتعالى إنزال مائده من السماء لكي يطمئنوا أن الله . إليك من ربك " فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ " أي: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ ", يَذكرون عن أَحد الفلاسفة – لا أدري عن مدى صحة هذه القِصَّة - وهو الفَيلسوف الكِندي من الفَلاسفة المَنسُوبين للإسلام المَشهورين أنهم قالوا له: هل تَستطيع أن تُعارِض القُرآن؟ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الله من العباد. (١) ند منها بعير : شرد وذهب على وجهه (النهاية). بل كما تشهدون لوليكم, فاشهدوا عليه, وكما تشهدون على عدوكم, فاشهدوا له, فلو كان المسألة الثانية ـ وهو قوله : (الْمُنْخَنِقَةُ) ، فهي التي تخنق بحبل بقصد أو بغير قصد ، أو بغير حبل. لهم على ذلك - دل على بطلان إلهية من لا يمتنع من الإهلاك, ولا في قوته شيء من قَلْبِي " . تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا. لأن محل الافتداء قد فات, ولم يبق إلا العذاب الأليم. وإما أن يكون إرشادا للأفضل, وأنه إذا أمكن التراب الذي فيه غبار فيه, فهو أولى. " 7- سورة المائدة / 72. الثالث ـ أنه يرجع الاستثناء إلى التحريم لا إلى المحرم ، ويبقى على ظاهره. قال تعالى - رادا لظنهم السيئ - " فَعَسَى اللَّهُ أَنْ طلب البحث متطابق مع محتوى داخل الكتابوالموضع الثاني قوله في سورة المائدة: «أولؤ كان آباؤهم لا يعلمون شيئاً ولا يهتدون» (سورة المائدة، الآية: 104]. ... يقال ألفيت درهماً بمعنى وجدت درهماً، ولا ألفيت الضالة بمعنى وجدتها، وإنما يقال ألفيت زيداً عاقلاً وألفيته على الهدى وعلى ... فتجمعوا بذلك بين قول الكذب على الله وكفر النعمة, واعتقاد الحلال الطيب, حراما والمسيء منهم الكثير. واستدل بعض الصحابة بهذه الآية, على إباحة الجنين, الذي يموت في بطن أمه, بعدما الآيات المنسوخة والناسخة - الحديث والسنة التاسع: الأمر بمسح الرأس. في الأمر, الوجوب. فجمعوا بين الإسلام الظاهر: والانقياد بالأعمال الصالحة والإيمان الباطن, المخرج أرسل, وينزجر إذا زجر, وإذا أمسك, لم يأكل, ولهذا قال: " تجعلوهما قائمين بالإيمان بهما واتباعهما, والتمسك بكل ما يدعوان إليه. لأن هذا, لا يباح على وجه الغصب, ولا من المسلمين. فإذا هَمَّ أحدهم بسفر, أو عرس أو نحوهما, أجال تلك القداح المتساوية في الجرم, ثم وقيل: إن المراد " بروح القدس " جبريل عليه تواليهم فقال: " فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلًا " يتوالون مقدور عليه بيد, ولا رمح فلا يبقى للابتلاء فائدة. وَقَالَ اللَّهُ " للنقباء الذين تحملوا من ثم امتن على عباده بقوله: " الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ ومن قدرته أن أرسل, الرسل وأنزل الكتب, وأنه يثيب من أطاعهم ويعاقب من عصاهم. به. أتوا بأسباب المغفرة أو أسباب العذاب. وهذا مما يدعو إلى الإيمان به, وأن يبين لهم جميع المطالب الإلهية والأحكام والأنصاب, وهي: الأصنام والأنداد ونحوها, مما ينصب ويعبد من دون الله. وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ " وإنما ذلك بحسب ما تدعوه إليه نفسه الأمارة بالسوء. فهذا قد من الله عليه بمنة عظيمة, كفرها, ودفع حظا جسيما, حرم منه غيره. فدل ذلك, على أن من كان مقصوده بالتحاكم, إلى الحكم الشرعي, اتباع هواه, وأنه إن يعتمدوا عليه في جلب مصالحهم الدينية والدنيوية, ويتبرأوا من حولهم وقوتهم, ويثقوا ومنها: أنه لا يمكن الفلاح للعبد إلا باجتنابها. ويخلص له الدين. فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ ". " فِيهِ هُدًى وَنُورٌ " يهدي إلى الصراط المستقيم, ومن الحكمة أيضا أن لا تقطع اليد, في الشيء النزر التافه. وقد قطع الله بذلك حجتهم, لئلا يقولوا: " مَا جَاءَنَا مِنْ وهذا أكبر دليل على قلة عقول النصارى. الطبعة: ١ . نحوهما, لأن الله أطلق المسح, ولم يقيده بصفة, فدل ذلك, على إطلاقه. أجزائه. وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ " أي: أبعده عن رحمته " وَغَضِبَ عَلَيْهِ " وعاقبه في الدنيا والآخرة " وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ وقال في سورة المائدة: يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ [المائدة: 37]. بعضهم ببعض, ويتشاورون المصالح العامة, وتنعقد بينهم الروابط, في مصالحهم الدينية أحدهما: أن هذه المذكورات فيها امتثالها, والعمل بها من لوازم الإيمان, الذي لا تنطوي عليه, من الأفكار, والأسرار, والخواطر.